2007-09-25 • فتوى رقم 22268
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم، أن يجعل الجنه داركم، علي هذا الجهد المبذول، وأسأل الله أن يكون خالصاً له.
أما بعد: فأخي الشيخ: إني شاب في الـ 18 من عمري، وأنا ملتزم منذ حوالي سنة، ولكن في رمضان هذا تنتابني نوبات فتور من العبادة، وفي الكثير من الأوقات أزل بالنظر إلي المحرمات، أو ما شابه ذلك.
فأنا أريد منكم طريقة أثبت نفسي بها علي الطريق القويم؛ فإن الذنوب ترهقني وتحزنني بشدة.
وأشكو إلي الله ثم إليكم قسوة قلبي في بعض الأحيان، فما السبيل؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أبدأ به مباركتي لك بالتزامك بأحكام الدين، ثم نصيحتي لك بقول الله عز وجل: ﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين﴾ [آل عمران:142], فلا بد للمؤمن من الجهاد, وأول أنواع الجهاد وأكبره جهاد النفس، فلتسع لذلك وتستعن بالله بعد ذلك، وتحافظ على قراءة القرآن يومياً، وتبذل جهدك ووسعك في عمل الطاعات، وتكثر من ذكر الله تعالى.
فإن فعلت ذلك فلا تلتفت بعده إلى الأفكار التي تراودك، فإنها من الشيطان ليصرفك عما أنت عليه من الخير.
وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لمرضاته، والثبات والاستقامة الدائمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.