2007-10-03 • فتوى رقم 22578
أكرمني الله وأكرم زوجي بأن أخرجنا الفوائد من البنك الربوي، فهل يمكن أن نعطيها للفقراء علي مراحل؛ حيث إنه مبلغ كبير جداً، وهل يمكن أن نشتري بجزء منه طعام للفقراء، أم ماذا نفعل به؛ لأننا في حيرة؟
أثابكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا، والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب.
فعليكما بعد أن تسحبا مالكما من البنك الربوي وعدم استثماره بالربا، أن تتخلصا من هذه الفائدة الربوية بدفعها إلى الفقراء والمساكين، لا طمعا في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيبا، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقعتما فيه، وتخلصا من المال الحرام، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى، لأن الحرام لا يتعدى الذمتين.
ولا مانع من أن يكون ذلك على دفعات، على أن يكون فيه المسارعة بقدر الإمكان، دون الانتفاع من الفوائد الربوية بشيء، ففي الحديث :( وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به) رواه الترمذي وغيره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.