2007-10-04 • فتوى رقم 22618
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا: حياكم الله.
سؤالي بارك الله فيك هو:
أردت أن أتزوج زواجاً شرعياً بالمسجد بحضور الإمام قبل أن أستخرج العقد الحكومي نظراً لكون زوجي كانت لديه أيام فقط ببلدي قبل أن يتوجب عليه العودة لعمله ببلد آخر.
بما أننا من دولتين مختلفتين فالزواج المختلط فيه إجراءات كثيرة جداً، ويأخد وقتا.
أئمة المساجد عندنا لا يقيمون عقود زواج شرعي ولا العدل إلا بموافقة الحكومة.
فلما لم نجد حلاً أتممنا الزواج الشرعي بوجود والدي كولي، وأخي وأخواتي كشهود، وتم الاتفاق على الصداق، وتمت الوليمة وإعلان الزواج في اليوم الموالي.
بعدها بيومين كانت إجراءات الزواج الحكومي قد تمت، وقمنا بكتابة العقد الحكومي بحضور العدلين، وتمت المصادقة عليه من لدن المحكمة ووزارة الخارجية.
سؤالي: هل العقد الشرعي الشفوي صحيح، أم أننا ارتكبنا خطأ؟
جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فركن الزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وأن يكون الزوجان ممن يحل لهما الزواج من بعضهما.
فإذا وجد ذلك فقد صح العقد شرعاً ولو شفويا غير مسجل رسميا، وإن تخلف شيء من ذلك لم يصح.
ولا مانع شرعاً من إجراء عقد الزواج بشروطه الشرعية دون تسجيله لدى السلطات المختصة في الدولة، إلا أن التسجيل أولى حفظاً للحقوق ومنعاً للمشاكل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.