2007-10-04 • فتوى رقم 22629
سؤال خاص
أرجو الإجابة عليه بشكل خاص وعدم نشره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على سيدنا وشفيعنا محمد رسول الله،
السادة الأفاضل أنا من فلسطين، ومتزوج والحمد الله من امرأة متدينة وملتزمة مع جماعة دينية نسائية، وإنني سعيد بالتزام زوجتي الديني حتى إن لها دور إيجابي في تذكيري وحثي على الصلاة والطاعات كلما قصرت، المهم في الموضوع أن زوجتي تخرج لدروس دينية مع جماعتها مرتين في الأسبوع، ورغم أنني لم أمنعها إلا أنني لست موافقاً دائما على خروجها، وكل ذلك يمر بشكل عادي إلا أننا كل عام في شهر رمضان المبارك نمر في أزمة عاصفة، وهي رغبة زوجتي وإصرارها على الخروج ليلا في 27 رمضان لاحياء ليلة القدر مع جماعتها في أحد المنازل، وتعود مع الفجر أو قبله، وأنا غير موافق وغير راض عن ذلك نظرا لاننا في بلادنا نعاني الامرين من الفلتان الأمني الذي يشمل السيارات المسروقة، والأسلحة النارية الخطرة، والسرقات والاعتداءات حتى إنه منذ أيام خطف طفل على إثر خلاف مالي، والقائمة عنا تطول ناهيك عن خلافات الفصيلان الأكبر فتح وحماس والذي انتقل من غزة إلى عندنا بالضفة، ناهيك أيضا عن اجتياح قوات الاحتلال اليومي لمدينتنا، والقتل المتكرر من قبل جنود الاحتلال الصهاينة، لكل ذلك وإضافة لرغبتي بعدم خروجها ليلا ومبيتها خارج المنزل فانني أطلب منها عدم الخروج، وبذلك أقع بين نارين، الاولى أن أرضخ وأوافق على طلبها بالخروج دون رضاي لكثرة إلحاحها، الثانية هي أن أصمم على رأيي وان تلتزم ولا تخرج، وبذلك تحيل حياتنا لعدة أيام بما فيها العيد إلى نكد وجحيم وتكاد تقاطعني ولا تكلمني،
وقد بدأنا بنقاش الموضوع هذا العام مبكرا، وهي مصممة على الذهاب فسؤالي لكم
هل يحق لي منعها من الخروج أم لا؟
هل يتوجب عليها طاعتي أم لا؟
هل يحق لها طاعتي وبالمقابل الانتقام بتعكير صفو حياتنا لعدة أيام؟
هل ليس لي عليها طاعة استنادا إلى "لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق"
بما يعني أن طلبي منها عدم الخروج هل يعد معصية للخالق؟
السادة الافاضل أطلب من حضرتكم الرد على سؤالي بأسرع وقت عبر الاميل مع طلبي من حضراتكم عدم نشر السؤال للخصوصية، كما أطلب من حضرتكم ماذا يمكن أن تقولوا لي ولزوجتي في هذا الموضوع، مع الشكر والتقدير وبارك الله فيكم ووفقكم لما فيه الخير والرضى.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للزوجة الخروج من منزلها من غير إذن زوجها لغير ضرورة ماسة، أو سبب شرعي لذلك، كامتناعه عن الإنفاق عليها، أوضربها، أو خروجها للطبيب، أو لحج الفرض، أو... ويعد نشوزاً عن طاعته، وتأثم الزوجة فيه حتى ترجع، وعليه فعليك أن تقدر الظروف، ثم تتخذ قرارك، وعليها بعد ذلك أن تلتزم به، وعليك أن تقنعها بذلك باللطف واللين، مع تجنب المشاكل قدر الإمكان، ولك أن توصلها بيدك، وتعيدها كذلك إن أردت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.