2007-10-05 • فتوى رقم 22651
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا أفعل لو المعاهد في بلادي تمنع الحجاب والمدارس الخاصة غالية على أبي مع العلم أني في الباكالوريا، والمعاهد مختلطة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الشريعة الإسلامية جعلت للنساء الحق في تعلم ما ينفعهن كما للرجال، لكن لهن علينا أن يكون حقل تعليمهن في منأى عن حقل تعليم الرجال، وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، فقال: (اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا، فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله).الحديث متفق عليه.
وهو ظاهر في إفراد النساء للتعليم في مكان خاص إذ لم يقل لهن ألا تحضرن مع الرجال.
ولكن عند الحاجة الماسة وعدم وجود البديل كما هو الحال عليه الآن في كثير من البلدان فلا باس بذلك مع الحجاب وعدم التحدث بين الجنسين وعدم الخلوة إلا في حدود الضرورة والحاجة الماسة، ومع التزام الآداب الإسلامية في غض البصر وحفظ اللسان.
أما خلع الحجاب أمام الرجال الأجانب فلا يباح بحال من الأحوال؛ لا للتعليم ولا لغيره إلا لضرورة، كالتطبب مثلا.
وإن كان لا بد من خلعه في مكان التعلم؛ فعليك ن تبحثي عن مكان آخر ولو بالانتقال إلى بلد مسلم لا يمنع فيه الحجاب، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأتمنى لك التوفيق والثبات على ما يرضي الله سبحانه وتعالى، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.