2007-10-07 • فتوى رقم 22752
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود فتوى في هذا الموضوع، وبارك الله فيكم.
زوجتي تعيش في بلد أجنبي، وأنا في زيارة لأهلي في مصر، صديقة زوجتي عزمتها على إفطار في شهر رمضان، وذهبت، وكان زوج صديقتها حاضر، وكأنوا يأكلون على طاولة واحدة، ويتحدثون في مجلس واحد.
أرجو الإفادة في هذا الموضوع، هل هذا حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمحرم هو أن توجد المرأة مع الرجل غير المَحرم لها في غرفة واحدة، وليس معهما ثالث، لأنها خلوة نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف: (لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا) رواه الإمام أحمد في المسند.
أما مع وجود الغير في الغرفة، أو على مائدة الطعام فإن هذا يمنع الخلوة المحرمة ما دامت المرأة محجبة بالحجاب الشرعي الكامل، وبدون زينة، وبدون أحاديث مبتذلة، ومع ضمان عدم الشهوة، هذا إذا وجدت الأخلاق الكريمة.
أما مع سوء الأخلاق فيحرم الاختلاط مطلقاً، سواء مع ثالث أو رابع أو غير ذلك، دفعاً للفتنة.
وفي كل الأحوال الأحوط تجنب مثل هذا الأمر، لما تضطر إليه المرأة من كشف وجهها والانبساط حال الأكل، وغير ذلك مما لا يجوز أن يراه الرجال الأجانب منها، ولما قد يترتب عليه غالباً من الفتن، وما ينطوي عليه من المخاطر، وقد ينشأ عن ذلك ما لا تحمد عقباه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.