2007-10-08 • فتوى رقم 22770
اكتشفت في الآونة الأخيرة أن أعز أصدقائي يغتابني بما لا أحب، قررت أن أقاطعه، ولا أكلمه، ويبقى السلام الشرعي بيننا فقط، أي (السلام عليكم)، ومع ذلك لا أذهب إليه ولا أزوره ولا أتعامل معه، هل هذا صحيح أم يعتبر قطع لصلة الرحم؟
وشكر الله سعيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمحرم هو القطيعة التامة أكثر من ثلاث ليال، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، أخرجه البخاري ومسلم.
وعليه: فليس لك أن تقاطعه مقاطعة تامة، ولك أن تنصحه بالحسنى، فإن لم ينفع ذلك فلتكن - إذا أردت - علاقتك به رسمية.
وفقكم الله تعالى لكل خير، وأصلح بينكما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.