2007-10-08 • فتوى رقم 22800
السلام عليكم
أنا فتاة أذنبت كثيرا، كنت أستعمل ألانترنت بطريقة غير جيدة، كنت أدخل مواقع الشات، وأدعي بأني من بلد ليس بلدي الحقيقي، وأخدع الناس عن هويتي وأسمي، واستمريت على هذا الحال إلى أن كونت علاقة مع شاب، وهو لا يعرف هويتي الحقيقية، ولم أقل له، وسبحان الله الذي من علي بأن أرجع وأصلي وأتوب إليه، وقد أنهيت علاقتي مع هذا الشاب، ولكن لم أقل له قد كذبت عليه في هويتي، وتركت الشات من بعد ذلك، ولكنه يتردد إلي الإميلات ويسأل عني, فماذا علي أن افعل، هل أرجع وأقول له كل شيء, أم يجب علي أن لا ألتفت إلى الماضي؟ وما حكم ما فعلت شرعا؟ وماذا علي أن أفعل لكي ربي يسامحني؟
أفتوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك التوبة مما كان منك، والندم والاستغفار وعدم العود إلى هذه المعاصي، فلقد ضيعت الأوقات فيما لا يرضي الله تعالى، والكلام بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، وعليك أن تكثري من الأعمال الصالحة لتكون لك كفارة عن ذنوبك السابقة، وعليك أن تتركي كلام هذا الشاب وتتجنبي الصلة به، أسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.