2007-10-09 • فتوى رقم 22831
أنا متزوجة ولقد أخطأت في حق نفسي وفي حق ديني، لقد قمت بخيانة زوجي وأنا نادمة ولا أستطيع أن أخبر زوجي؛ لانه لن يسامحني، أرجوكم أخبروني ماذا أفعل، وهل تقبل توبتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتيه من أكبر المعاصي، التي إن وصلت إلى القاضي فعقوبتهاالرجم بالحجارة حتى الموت (إن كان ذلك وصل إلى الزنا)، وعليك الآن المبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
وعليك بعد التوبة النصوح أن تستري نفسك، ولا تخبري أحداً أبداً بما كان منك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.