2007-10-09 • فتوى رقم 22840
صديقي زنا، وتزوج ممن زنا بها، وهو يعيش بدولة غير إسلامية، هل يقام عليه الحد بعد الزواج ممن زنا بها، وهل بزواجه منها يغفر الله له؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعله صديقك من الزنا هو من أكبر المعاصي، وما دام سترهما الله وتزوجها بعقد شرعي فعليهماالآن ستر نفسيهما والمبادرة إلى التوبة النصوح فوراً، مع الندم والإكثار من الاستغفار، وعدم العود إلى مثل ذلك أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى، أو إلى ما لا يرضيه.
وعليهما بعد التوبة الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة، وأن تكون حياتهما في المستقبل مبنية على اتباع شرع الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.