2007-10-10 • فتوى رقم 22885
ماهي شروط توبة الخائنة؟ وهل تقبل توبتها؟ وهل عدم إخبارها لزوجها يعتبر جائزا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتوبتها تكون بكثرة الاستغفار والندم الشديد على ما كان منها، والعزم الأكيد على عدم العودة إلى المعصية أو مقدماتها، وأن تكثر من فعل الصالحات، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح مقبولة بإذن الله تعالى، وتمحو الذنوب كلها بإذن الله أيضاً، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70]، ثم إذا كانت راضية عن توبتها فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى، ولا تذكر شيئاً من ذلك لزوجها، حرصاً على استقرار الحياة الهادئة بينهما، لكن عليها أن تكفر عن فعلها، بالتزام طريق الاستقامة، وتجنب طرق المعصية، وقطع أي علاقة، مع من لا يحل لها من الناس، وأسأل الله أن يوفقها لذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.