2007-10-11 • فتوى رقم 22909
السلام عليكم
أنا أم لطفلين واحد٣ سنوات، والآخر٧ شهور، ولقد أرهقت كثيرتً أيام رمضان الكريم بسبب أشغال البيت، والمطبخ الذي لا أخرج منه إلا نادرا، وأنا لا أنام جيدا بالليل؛ لأن ابني الرضيع مريض في أمعائه، وأخبرتني الطبيبة أن مرضه لن يزول إلا إذا انقضت سنة من عمره، لذلك هو يتألم طوال الليل، وجد متوتر بالنهار،ِ والمشكلة أنني بسبب كل هذا لم أستطع صلاة التراويح سوى ٣ أو ٤ مرات؛ لأنه بالمساء أكون جد جد منهمكة فأصلي فقط الفرائض وأحيانا تفوتني صلاة الفجر، فهل أنا آثمة؟ وهل عدم قدرتي على أداء النوافل دليل على أن الله لا يحبني؟
أرجو أن تريح بالي أراح الله بالك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى المرأة أن توفق بين عبادتها، وبين رعاية أبنائها وانشغالها بأمور البيت، فإن شغلتها رعاية أبنائها عن النوافل، قلتقدم رعاية الأولاد، ولها أجر النوافل كاملاً إن شاء الله تعالى مادامت تعزم عليها ولا تستطيعها بسبب رعاية الأولاد، ورعاية الأولاد والقيام بأمور البيت عبادة تؤجر عليها المرأة إن نوت بذلك أي نية ترضي الله تعالى، فليس انشغالك برعاية الأبناء دليل على أن الله لا يحبك، بل إن الله تعالى يكتب لك أعظم الأجر برعاية الأولاد، أسأل الله تعالى أن يقر عينيك بأبنائك، وأن يجعلك خير أمّ لهم، ويكرمك برهم، واحرصي على أداء الفجر في وقتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.