2007-10-25 • فتوى رقم 23188
لدي مقهى إنترنت منذ ثلاث سنوات، وهذا المقهى مراقب مراقبة ممتازة، ومدينة الملك عبد العزيز جزاهاالله عنا كل خير قد أغلقت المواقع الممنوعة كماأن هناك برامج حماية زيادة على ذلك نستخدمها في المقهى لمنع كواسر البروكسي، والتي قد تفتح بعض هذه المواقع، لكن يا شيخ هناك مواقع مثل مواقع الدردشة (الشات) ومواقع الاغاني وبرنامج البالتوك والتي هي مفتوحة بالأصل من مدينة الملك عبد العزيز، فهل علي إثم إذا دخل عليها بعض الناس، وقد ذهبت إلى أحد المشايخ في منطقتي وصدقني أنه حتى لم يسمع سؤالي بل عندما سمع كلمة إنترنت أجابني بانه حرام، وأن علي أن أترك المحل لوجه الله، فإذا كان الحكم حراماً، فلماذا هناك شركات تزود خدمة الانترنت في المملكة؟ ولماذا في الأصل وجدت مدينة الملك عبد العزيز؟ ولماذا ترخص البلديات مثل هذه المقاهي، علما أنه بعد مرور سنة على المحل، والرغبة في تجديد رخصة المحل، فان مصلحة الزكاة والدخل تاخذ زكاة عن هذه المحلات؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً، فقد تعبت من الأجوبة التي لا تفيد، فهذا يحرم وهذا يحلل، ولا أحد يعلم أين الحلال والحرام،
إن ديننا دين اليسر، وليس دين العسر، فلماذا يصعبون على الناس الدين ويستسهلون كلمة حرام؟ وجزاك الله يا شيخ سلمان خير الجزاء عنا وعن الإسلام، أرجو عدم ترك رسالتي، وأرجوا الاهتمام بها فانا بانتظار الإجابة على أحر من الجمر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا بد من أن تتنبه إلى أن المجيب عن الأسئلة في هذا الموقع هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد الحجي الكردي وليس الشيخ سلمان حفظهما الله تعالى، وبعد ذلك إليك حكم ما سألت عنه:
لا مانع من التكسب عن طريق مقهى وغيره... بشرط أن لا يوجد فيه شيء من المحرمات، وعلى مالكه أن لا يسمح بدخول المقهى إلا من يظن أنه يلتزم بالآداب الإسلامية، ثم يراقب الموجودين على قدر إمكانه، فيخرج من يخالف ذلك، فإذا فعل هذا أعفي من المسؤولية إن شاء الله تعالى وطاب له العمل والأجر.
وإلا فعليه التفتيش عن عمل في مكان آخر ليس فيه شبهة الحرام، لكي لا يكون عوناً لأحد في محرم، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
وعليه فإن كنت تستطيع أن تراقب من يعصي الله تعالى بدخوله إلى المواقع المحرمة، فتنصحه وتمنعه من ذلك... بل وتخرجه إن اقتضى الأمر، فلك العمل في هذا المجال وإلا فلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.