2007-10-25 • فتوى رقم 23190
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
أما بعد:
فانا شاب أبلغ 24 سنة مقبل علي الزواج، مشكلتي أن هذه الفتاة كانت مخطوبة من شخص آخر منذ 3 سنوات، لكنها تركته لمشاكل منها إدمانه علي الشراب, لكنني كنت معها قبل هذا الشخص خلال صغرنا, وبعدها قررت العودة إليها بنية خطبتها, لكن أمي قالت لي: لا, لانها كانت مخطوبة، فماذا يقول الناس عنا...؟
لكنني مصر علي الزواج منها؛ لأننا نحب بعضنا، ولا نستطيع ترك بعضنا البعض، و الآن إنني علي اتصال معها دون علم أمي، فبماذا تنصحني لكي أقنعها وترض عن الزواج منها؟ وهل إذا تزوجتها يسمي هذا عقوق للوالدين؟
وشكراًً، وفقنا ووفقكم الله إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع أمك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضيت بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا أمك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل وأمك ونفسك، وتعتذر لهذه الفتاة بعدم موافقة أمك عليها.
وأسأل الله تعالى أن توافق أمك على هذه الفتاة، وأنبهك إلى وجوب قطع علاقتك مع هذه الفتاة تماماً لأنها قبل العقد عليها أجنبية عنك من كل الوجوه، ولا يجوز للرجل التحدث مع المرأة الأجنبية في غير الحاجات الضرورية وبكامل الأدب والحشمة وأمام الأهل على قدر الإمكان، وعلى مسمعهم ودون خلوة بها، أسأل الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى ما فيه رضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.