2007-10-25 • فتوى رقم 23193
السلام عليكم
يا سيدي لقد قرأت عن موضوع ألا وهو(الصبي أوالشاب الأمرد) وتحريم النظر إليه وتقبيله وإلخ..
لكن يا سيدي أريد من فضيلتك أن تشرح لي بالتفصيل الممل عن معنى الأمرد: من هو؟ ما مواصفاته؟ كم يكون عمره؟
أنا قرأت أن معنى الأمرد: هو الذي لم تنبت لحيته، يعني يا سيدي أنا اليوم عمري عشرين سنة, وبالنسبة لشاربي فيوجد عليه شعر عادي, أما بالنسبة للحيتي فلا يوجد عليها إلا بعض الشعرات (20 أو 30 شعرة)، هل هذا يعني أني أنا شاب أمرد علما أني غير ملفت للنظر في مجتمعي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الأمرد في اللّغة من المرد، وهو نقاء الخدّين من الشّعر، يقال : مرد الغلام مرداً: إذا طرّ شاربه ولم تنبت لحيته.
وفي اصطلاح الفقهاء هو: من لم تنبت لحيته، ولم يصل إلى أوان إنباتها في غالب النّاس والظّاهر أنّ طرور الشّارب وبلوغه مبلغ الرّجال ليس بقيدٍ، بل هو بيان لغايته، وأنّ ابتداءه حين بلوغه سنّاً تشتهيه النّساء.
إن كان الأمرد غير صبيحٍ ولا يفتن، فقد نصّ الحنفيّة والشّافعيّة على أنّه يأخذ حكم غيره من الرّجال.
أمّا إن كان صبيحاً حسناً يفتن، وضابطه أن يكون جميلاً بحسب طبع النّاظر ولو كان أسود، لأنّ الحسن يختلف باختلاف الطّباع فله في هذه الصّورة حالتان:
الأولى: أن يكون النّظر والخلوة وغير ذلك من الأمور المتعلّقة بالأمر بلا قصد الالتذاذ، والنّاظر مع ذلك آمن الفتنة، كنظر الرّجل إلى ولده أو أخيه الأمرد الصّبيح، فهو في غالب الأحوال لا يكون بتلذّذ، فهذا مباح ولا إثم فيه عند جمهور الفقهاء.
الثّانية: أن يكون ذلك بلذّةٍ وشهوةٍ، فالنّظر إليه حرام.
وقد ذكر الحنفيّة والشّافعيّة أنّ الأمرد يلحق بالمرأة في النّظر إن كان بشهوةٍ، ولو مع الشّكّ في وجودها، وحرمة النّظر إليه بشبهةٍ أعظم إثماً، قالوا: لأنّ خشية الفتنة به عند بعض النّاس أعظم منها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.