2007-10-25 • فتوى رقم 23199
ماالفرق بين كبائر الذنوب وصغائر الذنوب والخطيئة؟ وهل هناك فرق في التوبة منها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اختلفت عبارات العلماء في ذلك فقال بعضهم: الصّغيرة - من الذّنوب - هي كلّ ذنب لم يختم بلعنة أو غضب أو نار.
ومنهم من قال: الصّغيرة ما دون الحدّين حدّ الدّنيا، وحدّ الآخرة.
ومنهم من قال: الصّغيرة هي ما ليس فيها حدّ في الدّنيا ولا وعيد في الآخرة.
ومنهم من قال: الصّغيرة هي كلّ ما كره كراهة تحريم.
وفي الكبائر قال بعض العلماء: هي ما كان حراماً محضا، شرعت عليه عقوبة محضة، بنصّ قاطع في الدّنيا والآخرة .
وقيل: إنّها ما يترتّب عليها حد، أو توعّد عليها بالنّار أو اللّعنة أو الغضب، وهذا أمثل الأقوال.
والإصرار على الصغائر كبيرة، وعلى المسلم أن يحرص على ترك الصغائر من الذنوب فذلك من واجبه، والحرص على ذلك وقاية من الوقوع في الكبائر.
أما ما يتعلق بالتوبة فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها الكبائر والصغائر بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.