2007-10-25 • فتوى رقم 23227
السلام عليكم
هل هناك حديث وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم حول زيارة القبور فجر يوم العيد؟
وماذا يصل للميت من الدعاء أو الكلام على قبره؟ وهل يسمعه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزيارة القبور أمر مستحسن بين الفينة والفينة في أي يوم كان مع الأدب ، من أجل الاتعاظ، لأنها تذكر بالموت.
ومن السنة عند الزيارة أن يبدأ الزائر بالسلام عليهم، ثم قراءة ما تيسر من القرآن سرا، ثم الدعاء لهم، وكان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يزور القبور. ويقول عند دخوله إلى المقبرة: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإناإن شاء الله بكم لا حقون) رواه النسائي.
ويجوز لدى جماهير الفقهاء للإنسان أن يتصدق على الفقراء والمساكين ويهدي ثوابها إلى من شاء من الأموات أو الأحياء من أقاربه وغيرهم على سواء، ولا ينقص ذلك من أجره هو شيء إن شاء الله تعالى، سواء في ذلك الصدقة العادية أو الصدقة الجارية، ومثل ذلك قراءة القرآن الكريم على روحه والدعاء له وكل الطاعات النافلة.
وللمييت حياة غير حياتنا، تحكمها قوانين لا نستطيع إدراكها بعقولنا، فعلينا أن نسلم بما أخبرنا به الشارع الحكيم فيما لا قدرة لنا على معرفته، وقد جاء أن الميت يشعر بمن يزوره وهو في قبره، فقد ورد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال :«ما من أحد مرّ بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا، فسلّم عليه إلا عرفه وردّ عليه السّلام» أخرجه الخطيب وابن عساكر وابن النجار، وسنده جيد كما في كنز العمال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.