2007-10-25 • فتوى رقم 23241
أهلا سيدي الكريم سؤالي هو:
ما حكم الأب الذي لا يسأل عن أولاده، ولا يتحدث معهم في الهاتف، ولا يحضر حتى زفاف ابنته؟
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الأب أن يحسن معاملة أولاده ويعينهم على بره، ولكنني أندب الأولاد في حالة تقصير الأب إلى نسيان كل ما يكون من والدهم، والتصرف معه بما يمليه عليهم ضميرهم الحي، فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، كما أنصح الأبناء بأن يحسنوا لأبيهم قدر الإمكان ويحاولوا بره بكل الطرق الممكنة، وبالقدر الذي لا يلحق بهم ضرراً، وإلا كانوا مسيئينً مثله أو أكثر منه، فإن بر الوالدينً واجب مهما كانت تقصيراتهم، قال تعالى في حق الأبوين:(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).(العنكبوت:8)
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.