2007-10-26 • فتوى رقم 23312
ﺃنا ﻓتاة عمري 25 سنة، ﺃﺭﺠﻭ ﻤن اﷲ ﺃن ﻴﺭﺯﻗني ﺯﻭجاً صاﻠحا، ﻭﺃﺭﻴﺩ ﻤﻨﻜ ﺃﻥ ﺘﻨﺼﺤني ﻠكي لا ﺃقع في اﻠﻓﺘﻨﺔ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216)، وعليك بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وليدع الإنسان ثم ليرض باختيار الله تعالى وإرادته، فالله هو الحكيم الخبير، ففوضي الأمر إلى علام الغيوب وثقي بحكمته وإرادته، فهو أرأف بحالك، وأعلم بمصلحتك، أسأل الله تعالى أن يزك إيماناً به وثقة باختياره، ورضاً بقضائه وقدره، وأن يكرمك بالزوج الذي تحبين.
وعليك البعد عن أسباب المعصية، وملئ وقتك بأعمال مفيدة ونافعة تملئ الوقت، مع مراقبة الله عز وجل، والانشغال بطاعته ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وعليك مجاهدة النفس وعدم الاستسلام لها إن أمرت بما لا يحل، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69]، وقال أيضًا: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات:40-41]، وعليك بكثرة الصوم حتى ييسر الله لك الزوج إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.