2007-10-27 • فتوى رقم 23338
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هام جداً: هناك شاب حديث الإسلام، يحب فتاة، ويريد أن يتزوجها، ولكنها ليس لها ديانة (غير مؤمنة بوجود إله)، فهل يجوز له أن يتزوجها وينجب منها أطفالاً، أم أنها تكون محرمة عليه؟
وجزاك الله كل خير، وجعله في ميزان حسناتك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحل للمسلم الزواج من مسلمة مثله أو من فتاة من أهل الكتاب (يهودية أو نصرانية) مع كراهة زواج المسلم من اليهودية أو النصرانية خشية أن تؤثر الأم على عقيدة أبنائها في المستقبل إن لم تسلم.
أما غير المسلمة أو اليهودية أو النصرانية فلا يحل للمسلم الزواج منها، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ [البقرة:221].
وأسأل الله تعالى أن يثبته على دينه، ويوفقه للزواج من امرأة مسلمة صالحة، يسعد معها في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.