2007-10-27 • فتوى رقم 23358
السلام عليكم
كنت أسكن مع عائلتي المكونة من الأب والأم وإخوتي وانفصلت عنهم لسنة الحياة قبل 13 سنة، وعشت مع زوجتي وأطفالي ببيت معتمدا على الله وراتبي وعملي بعد الدوام، وقد تمكنت ولله الحمد من شراء دار سكنية لي،
كلما يكون عندي مبلغاً أجمعه بين الفترة والأخرى، وقبل أن يحول عليه الحول أشتري به قطع أراضي سكنية أحتفظ بها للمستقبل إن شاء الله، ولكي أولادي مستقبلا ينتفعون بها، كل قطعة أرض مثبت فيها مبلغها وتاريخ شرائها، قطع الأراضي بحدود 7 قطع وهي أي الأراضي لا يوجد منها أي فائدة أو ريع كأيجار أو ما شابه ذلك، فهي أراضي فارغة حاليا، وغير مستغله لأي غرض،
إنني مقرر إن شاء الله، ومبلِّغ لأولادي عند بيع أي قطعة أرض المثبت فيها المبلغ وتاريخ الشراء، أن يتم احتساب قيمة الزكاة، ويتم إخراجها وفقا للشرع، والنسب المئوية، أماالآن فأشتغلت بعمل وربحت مبلغاً قبل شهر، والآن أريد أن أشتري سيارة إنتاجية سأسجل تفاصيل عملها لاحتساب الزكاة مستقبلاً.
أفيدونا وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأرض التي تشترى لغايات أخرى غير التجارة، كالسكن أو الزراعة، أو البناء للإيجار أو... لا تجب الزكاة فيها مهما طالت المدة حتى يبيعها الشخص فعلا، ولو مضى على ذلك سنين، فإذا باعها يضمم ثمنها إلى باقي أمواله التجارية، ويزكيها معها في حولها، وإذا لم يكن عنده أموال تجارية غيرها، فيبدأ بها حولا جديدا، فإذا تم الحول وعنده نصاب زكوي زكاه.
والنصاب: هو ما يساوي قيمته /85/ غراما من الذهب الخالص عيار /24/.
ولا زكاة على السيارة أيضاً التي ملكتها وتريد استثمارها، فلا زكاة على أصل السيارة، بل على ما تجنيه من أموال منها، تضم هذه الأموال إلى أموالك النقدية والتجارية(إن وجدت) وتزكيها كلها في نهاية الحول مادامت بالغة للنصاب، بنسبة 2.5%.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.