2007-10-27 • فتوى رقم 23370
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا والله محرجة ومكسوفة من الله أولاً قبل الناس، ولكني محتاجة للدعم والنصيحة والوصية، أشهد أن مشكلتي تافية كمشكلة كل البنات التي تجري وراء شخص توهم نفسها بقصة حب النهاية المعروفة، أنا مشكلتي أن الشخص هذا ضيعت معها سنتين من عمري، ظهر لي في وقت حرج، فعلت له الذي لا يفعل، هو كان معي كريما حسن المعاملة طيبا، ولكن يريد أن يتزوجني بعد أن يكوِّن نفسه، دخل بيتنا أكل وشرب، ولكن لم يلمح للموضوع، السبب في أنه تركني أنه يقول أني كثيرة الشجار غيورة، المهم لكي لا أطيل عليك إن كنت قد كذبت عليه في أمور مثل أنه عندما جاء ليشتغل في بلدي كان يدفع جزءا من الأجرة، أنا أدفع الباقي، فقد كذبت عليه تحملت باقي المصاريف يشهد الله أني عملت كل هذا من أجله، هو الآن يرفضني وينسى أي شيء بيننا ويقول أنه لا يريدني، مشكلة أنني نشرت الموضوع، الارتباط ضاع الآن، هل يجوز لي بعد كل هذا أن ادعو الله أن يكون من نصيبي علماً بانه رفضني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأت وخالفت أمر الله تعالى في إقامتك العلاقة التي لا تجوز مع هذا الشخص، (الأجنبي عنك)، ولو كنت التزمت أمر الله تعالى من البداية لما قذفت بنفسك في هذه المشكلة، ولما احتجت إلى البحث عن حلها، أما الآن وقد فعلت ما ذكرت، فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى وتكثري من الندم والاستغفار وفعل الصالحات، وتسأليه العفو والمغفرة، فإن فعلت ذلك بصدق، وتركت المحرمات والوقوع فيها جهد استطاعتك، فإن الله تعالى سيجعل لك فرجاً مما أنت فيه ومخرجاً، قال الله تعالى:((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)) سورة الطلاق 3، ولك الدعاء بالزواج من هذا الرجل إن كان صالحا أو تسألي الله أن يعوضك خيرا منه إنه القادر على ذلك، وليدع الإنسان ثم ليرض باختيار الله تعالى وإرادته، فالله هو الحكيم الخبير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.