2007-10-28 • فتوى رقم 23401
زوجتي أجهضت في شهرها الثالث في خامس يوم رمضان ليلا، ثم بقي نزول الدم خمسة عشر يوما، ثم طهرت بعد ذلك، وصامت العشر الأخير من رمضان، وبعد عيد الفطر بيومين (أي دامت 15 يوما طاهرة) جاءت الدورة الشهرية لمدة 8 أيام كعادتها ثم طهرت.
السؤال هو: هل صيامها صحيح للعشر أيام الأخيرة، أم يعتبر فترة نفاس مع أنها كانت طاهرة في تلك الأيام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالدم النازل عقب الإجهاض هو دم نفاس عند كثير من الفقهاء، وهو دم حيض عند البعض الآخر، وعليه فقد صح صومها عند من يقول أنه دم حيض بما أنها طهرت منه قبل صيامها هذه الأيام.
أما من يقول أنه نفاس فإذا انقطع دم النفاس ثم عاد في مدة النفاس، فيرى الإمام أبو حنيفة أن الطهر المتخلل بين الأربعين في النفاس لا يفصل، ويجعل إحاطة الدمين بطرفيه كالدم المتوالي، وعليه الفتوى.
وعند أبي يوسف ومحمد إذا رأت بعد الولادة يوما دما وثمانية وثلاثين طهرا ويوما دما، فالدم الأول فقط هو النفاس.
وعليه فصيامها غير صحيح عند أبي حنيفة صحيح عند صاحبيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.