2007-10-28 • فتوى رقم 23409
بسم الله الرحمن الرحيم
هل اعتنائي بإطعام الحيوانات، وتنظيفها وملاعبتها رغم نجاستها كالكلاب والقطط مثلا له تأثير على طهارتي؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز اقتناء الكلب أو تربيته في البيوت إلا لحاجة شرعية معتبرة، وذلك كالصيد أوالحراسة سواء للبيت أو للمواشي؛ فعن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «من اتّخذ كلباً إلا كلب ماشيةٍ أو صيدٍ أو زرعٍ أنتقص من أجره كلّ يومٍ قيراط» أخرجه البخاري ومسلم، وسبب ذلك نجاسة الكلب، وعدم الحاجة إليه في غير تلك الأسباب.
والكلب لعابه من النجاسات المغلظة، فإذا أصاب البدن أو الثوب أو المكان، وكانت هناك رطوبة من أحد الجانبين، فيجب تطهير ما تنجس به بغسله بالماء، والكلب نجس العين عند بعض الفقهاء، وذهب فقهاء آخرون إلى أن النجس في الكلب هو لحمه ولعابه، أما شعره فطاهر.
ولا ينتقض الوضوء بلمسه بل يكفي التطهر بالغسل بالماء إذا مس لعابه كما ذكرنا.
أما القطة فهي طاهرة ولعابها مشكوك فيه، ولا مانع من تربيتها في البيوت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.