2007-10-28 • فتوى رقم 23420
أرجو من حضرتكم التفضل بالإجابه عن استفساري هذا:
ربحت مبلغا من المال من الانترنت عن طريق الحظ المسألة أني لدي حساب في بريد الهوتميل، أجروا قرعة عن طريق محرك البحث، وطلع إيميلي، ربما أنه ليس الحظ وانما أعتبره مال من الله؛ لأن الله يعلم بنيتي من هذا المال منذ سنين، سؤالي هل هو مال حرام بالنسبة لي، علما لو كان كذلك فلن أصرف شيئا منه، وليذهب لحال سبيله، وإذا كان عكس كذلك، هل تجب فيه الزكاة؟ وكم المقدار؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كنت لم تتسبب فيه أبداً، ولم تدفع فيه مالاً كما ذكرت، ولن تغرم فيه مالاً في المستقبل، فهو هدية منهم لك، ولك قبضها، ولا تأثم شرعاً بذلك، إن شاء الله تعالى.
ثم إن كان لك أموال أخرى نقدية أو تجارية تزكيها في رأس كل حول فإنك تضم هذا المال إلى تلك الأموال وتزكيها معها في نهاية الحول، وإلا فهذا المال إن حال عليه الحول وبلغ النصاب وجبت فيه الزكاة بحسب مبلغه في نهاية الحول.
علماً أن النصاب في المال التجاري والنقدي هو ما قيمته /85/ غراما من الذهب الخالص، فإذا ملكت مالا تجاريا أو نقديا بهذه القيمة أو زيادة زائداً عن حوائجك الأصلية، ثم حال عليه حول قمري كامل، وجبت عليك زكاته بنسبة 2.5% .
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.