2007-10-28 • فتوى رقم 23422
السلام عليكم شيخنا الكريم:
كانت لي بعض المواقف الصبيانية الطائشة مع والدي المتوفي، حيث كنت في بعض الأحيان أعصي بعض أوامره وأخالفها، وإن كانت أفعال في أيام المراهقة، والآن وبعد وفاة والدي، هل أعتبر من العصاة الذين لا يقبل الله توبتهم، وكيف أكفر عن أفعالي وأطلب المسامحة من والدي المتوفي بعد وفاته ورحيله عن دنيانا الفانية؟ أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة النصوح مقبولة بإذن الله تعالى وهي تمحو الذنوب كلها إن شاء الله تعالى، وعليك أن تكثر من الدعاء له، ولك فعل ما شئت من الطاعات النوافل وهبة ثوابها لأبيك، فيصل الثواب إليه إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجرك شيء، فتسعد والدك بذلك، فتكون بررت والدك بعد مماته، وحاولت التكفير عما كان منك حال حياته، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:((ذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.