2007-10-29 • فتوى رقم 23432
فضيلة الشيخ: أريد منك أن تساعدني على الاهتداء إلى ارتداء الحجاب، فأنا كلما تذكرت الآخرة أرى أنني مقصرة في ديني، وأخاف من عذاب اليوم الأخر وعذاب القبر.
فأنا أريد ارتداءه، وأخاف الله لأنني أرى عصياني له، ولكن كلما فكرت في دراستي ومستقبلي العملي ارتاب في ذلك.
فأرجوك ساعدني كي اهتدي وأرتاح كما المهتدين، فأنا أحس بالضياع وعدم الرضى عن النفس.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحجاب فرض على المرأة المسلمة منذ بلوغها بالسن أو بالحيض، ولا يحل لهاأن تكشف شعرها أمام الرجال الأجانب عنها بحال من الأحوال، لا للدراسة ولا للعمل.
ومن شروط الحجاب أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لايصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وأن لا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وأفضل ما أراه في ذلك هو ما يسمى بالجلباب، ولكنني لا أفرضه على أحدٍ.
فعليك الآن أن تستغفري الله تعالى عما كان منك سابقا من تقصير، وتلتزمي بالحجاب، وأرجو أن يغفر الله تعالى لك ذلك بمنه وكرمه إن صدقت في التوبة، قال تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه82].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.