2007-10-29 • فتوى رقم 23461
أمي وأبي سيذهبان إلى الحج، لكن المشكلة أن أخي المتكفل بمصاريف الحج تأخر في الدفع، مما سبب غضب والدي، وٌقالا له أنهما لن يأخذا من نقوده شيئا، فقام أخي الثاني بدفع مصاريف الحج من عنده، لكن نقوده من قرض كان قد أخذه من بنك ربوي، فهل يقبل حج والداي بهذه النقود، أم يجب عليهما إبدالها بأموال أخي الأول؛ لأن أمواله ملكه، أي لم يقترضها، إنها حلال؟
أرجو من سيادتكم إجابتي في أقرب وقت، وعدم نشر استفساري هذا.
أريد أن يبقى سرياً.
والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن حج والداك بهذا المال فحجهما صحيح، مع نيل ابنهما للوزر.
فأرى أن يساعدا ابنهما على التخلص من عظيم إثم استدانته بالربا الشديد الحرمة، فلا يأخذان ما عرض عليهما، وعليه هو المبادرة إلى التوبة النصوحً، والمسارعة في وفاء ما استدانه، والإكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة، وعدم العود إلى الاستدانة بالربا المحرم مستقبلاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.