2007-10-29 • فتوى رقم 23464
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه و سلم.
أنا لدي سؤال يجعلني أعاتب نفسي ليلاً ونهاراً.
أرجو من فضيلتكم إجابتي عليه، وجزاكم الله خيراً، وجعله في ميزان حسناتكم إلى يوم الدين.
أنا كنت أعرف شاباً ونيتنا الزواج، في هذا الرمضان، تبت إلى الله، ولم أكلم هذا الشاب، ولم أقل له سبب تركي له، لكن المشكل هو وجود صوري عنده، وهو ليس هنا، ويقطن خارج البلاد، ولا أريد أن أكلمه لكي يبعثهم خوفا من أن يفتح هذا الباب، وأنا أستغفر الله وأطلب التوبة.
ما حكم ما قلت، وأقسم بالله أني نادمة؟
أرجو إجابتي في أقرب وقت لكي أرتاح.
للإشارة: إني ساترة لشعري في صورة، ويظهر وجهي.
واستغفر الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وما كان منكما سابقاً ليس من باب الضرورة، بل هو من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك الآن قطع علاقتك معه نهائياً، مع التوبة والاستغفار عما سبق، وله أن يعقد عقد زواجه عليك إذا رغبتما في ذلك ووافق الأهل عليه، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.