2007-10-29 • فتوى رقم 23476
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى أله وصحبه أجمعين.
أنا فتاة مقيمة بإيطاليا، وحصلت على عمل ككاتبة خاصة (سكرتيرة) عند مدير شركة مغربية، ويريد فتح فرعً لها بإيطاليا.
أخدني هذا المدير، وسيعلمني العمل من الصفر لأني مبتدئة، وهذا هو أول عمل لي.
في اللقاءات الأولى معه لفهم شخصيتي، ولكي يعرف هل أصلح له أم لا! وفي آخر هذه اللقاءات الأولية قال لي بإن هناك في شخصيتي بعض النقط التي يمكنها أن ثؤثر على الشغل، كعدم ثقتي بنفسي، والخوف الذي يتغلب علي في معظم الأحيان، والارتباك.
وبما أن في شغله ليس هناك وجود لهذه النقط السلبية، فيجب أن أتغلب على هذه النقط, لأنه يريدني أن أتحد معه (وأكون نصفه الثاني في العمل)، وأن أكون أنا وهو شخصا واحدا لكي ينجح الشغل.
بعد سؤالي له قال لي بأن هناك طريقة ستساعدك في التغلب على نقط ضعفك، وهي طريقة تستخدم في العلاج النفسي.
سؤالي هو: هل أقبل بأن يستعمل معي هذه الطريقة لكي أتغلب على هذه النقط السلبية، مع العلم أنه سيكون هناك لمس (تدليك) اليدين, الرأس, كتف والظهر، وهل في هذا الأمر غضب لله سبحانه وتعالى?
أرجو أن تخبروني ماذا يجب علي فعله لكي أعرف: هل أقبل هذا العمل أم لا؟
آسفة على الإطالة، وجزاكم الله عنا كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل للرجل الأجنبي عن المرأة لمسها إلا لضرورة شرعية معتبرة، كالطبيب يعالج المرض العضوي الشديد، ومع عدم وجود طبيبة، فعندئذٍ يجوز بقدر الضرورة.
أما ما ذكرت فليس منه، ويحرم عليك أن تمكني صاحب العمل مما ذكر، وما أظنه بطلبه هذا إلا مخادعاً.
فأرشدك إلى أن تبحثي عن عمل آخر خال من المحرمات، ومن ترك شيئاً لله أبدله الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.