2007-10-29 • فتوى رقم 23542
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سوالي الأول: لي صديقة وقعت في جريمة الزنا مع أحد الاشخاص، لكن ما تزال عذراء لم تفقد غشاء البكارة، ولكن كانت تقيم علاقه غير شرعية، تريد أن تعرف الآن هل هذا يدخل في حكم أنها زانية، وأنه لا بد من أن تصارح من يتقدم لها رغم أنها مازالت عذراء؟ ما الحكم هل هي زانية؟ هل تصارح من يتقدم لها، أم تكتم السر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن حصل الإيلاج فهو الزنا، وإلا فذلك من مقدماته، وكلاهما من أكبر المعاصي، وعليهما التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
والآن عليها ستر نفسها، وعدم إخبار أحد بما كان منها، فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.