2007-10-30 • فتوى رقم 23548
السلام عليكم
أنا مهندس أعمل كموظف في مكتب استشاري وقد أسند إلي المكتب مهمة في مشروع إنشاء بنك ربوي للأسف، وقد حاولت مع مكتبي أن أعمل في مشروع آخر، ولكن لم يكن هناك مشروع آخر في ذلك الوقت، علماً بأنني زوج وأب لثلاثة أولاد، وليس لدي مصدر دخل آخر غير مرتبي، فاضطررت أن أقبل العمل بالمشروع، وأنا معرض القلب, ولكن وظيفتي هي أن أقوم بتسوية مستحقات المقاول المالية الذي قام بتنفيذ بناء مبنى البنك، ولا تتعلق وظيفتي بالإشراف على التنفيذ أو المساهمة في الإنشاء، مع العلم بأن المشروع الآن قد أوشك على الانتهاء وأصبح في مرحلة حرجة جدا،ً وسوف أتسبب بتركي العمل فيه الآن في وضع مكتبي في حرج شديد حيث إنني تجمع لدي جميع تفاصيل العمل بالمشروع بحكم طبيعة عملي كمسئول عن تكاليف وحسابات المشروع، وطبعاً لو أصررت على ترك العمل فيه سوف أعرض نفسي أيضاً لوضع محرج أمام المكتب الذي يضع في الثقة لاستكمال ما يبقى من العمل، وسوف أتعرض لأن يستغي المكتب عني تماماً في حال إصراري على ذلك نظراً للتخلي عنه في هذه المرحلة الحرجة، والذي يضع في الثقة لاستكماله على الوجه المرضي، على أني أتمنى من قلبي أن ييسر لي الله العمل في مشروع آخر، أفيدوني ماذا أفعل؟ وهل في ذلك حرج؟
وجزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ماذا لو مرضت الأن وضعفت عن متابعة العمل؟؟؟ اعتبر نفسك كذلك واعتذر عن متابعة العمل، وأرجو أن يسهل الله تعالى لك أمرك ويرزقك عملا آخر حلالا، ثم عليك التوبة والاستغفار عن الماضي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.