2007-10-31 • فتوى رقم 23574
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرفت أن ممارسة العادة السرية حرام في ديننا الحنيف؛ لأن حفظ الفروج واجب حتى لو كان بين الشخص ونفسه، لكن سيدي الفاضل: أنا بلغت الحيض منذ أن كان عمري تسع سنوات وعمري الآن 44 عاما، ولم يكتب الله لي الزواج حتى الآن، فهل لي أن أمارسها كي أشبع رغبتي، من باب أن الضرورات تبيح المحظورات، ولكن بقدرها؟ الوقوع في الزنا أمر غير وارد عندي، ولا يخطر على بالي أساساً، وأنامؤمنة بقدر الله وقضائه في خلقه، أنا أصوم وأصلي وأدعو الله وأتضرع إليه... وأحتسب كل شيء عنده.. وأعلم أن الله تعالى قال في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله). صدق الله العظيم، فهل في هذا إثم مني، وأنا أعلم أن الإسلام دين الرحمة والعقل والمنطق السليم؟
كل الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية محرمة على الرجال والنساء، ولا تحل إلا في حالة واحدة هي خشية الوقوع في الزنا إذا توفرت أسبابه ودواعيه، فيكون فيها ارتكاب أخف الضررين، بعد ذلك يتم الاستغفار والبعد عن مواطن الشبهات.
وأرجو أن تدامي على الصوم وتكثري منه، ثم تسألي الله الزوج الصالحً، وتشغلي وقتك بعمل مهني أو علمي مباح فتنتهي المشكلة بإذن الله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.