2007-10-31 • فتوى رقم 23599
أجريت امتحاناً كنت أنتظره بفارغ الصبر، وبذلت أكثر من طاقتي للاستعداد له، لكني أخفقت فيه، لا لأنني لم أعرف الإجابة، لكني لم أشعر بمرور الوقت وأنا في المحاولة، أنا مستاءة كثيراً، وكرهت كل شيء بسبب ذلك، بماذا تنصحني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أنك بذلت جهدك ولم تقصري فلا لوم عليك فيما كان منك إن شاء الله تعالى، لكن كان عليك أن يكون هذا درساً لك في المستقبل، فإضافة إلى بذل الجهد في الدراسة والتحصيل، الانتباه إلى وقت الامتحان المحدد.
ثم إنه على الإنسان المؤمن أن يرضى بما قدره الله تعالى له في هذه الحياة الدنيا، ويوقن أن ما قدره له هو الخير له، فقد أخرج مسلم عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن؛ إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).
وأتمنى لك التوفيق والنجاح الباهر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.