2007-11-02 • فتوى رقم 23659
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ الكريم: أريد معرفة رأي الشرع في من يفكر بأخذ قرض من أحد البنوك لتغطية بعض مصاريف الزواج؛ حيث معروف لديكم أنه من الأمور الصعبة كثيراً في هذا الزمان أن يستهلك الشاب سنوات عدة بعد الخطبة (كتب الكتاب) لتجميع مبلغ من المال، وإذا كان هذا التفكير يغضب الله، فما الحل في هذه الحالة لتعجيل حفلة الزفاف؟
جزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض بفائدة، قليلة كانت أم كثيرة، للزواج أو غيره، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278].
ولا يباح الربا إلا عند خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وأرى أنك لست في ضرورة، وعليك أن تفتش عن حل آخر غير القرض الربوي، وأرجو أن توفق لذلك.
فاتق الله تعالى وابحث بجدية عن طريق آخر آمن، وادع الله تعالى بالتوفيق، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾ [الطلاق: 2].
وأسأل الله تعالى لك رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه، وزواجاً ميموناً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.