2007-11-01 • فتوى رقم 23662
السلام عليكم
انا امراة متزوجة جميلة جدا منذ سنتين زارنا صديق لزوجي ونام في الغرفة المجاورة واثناء معاشرة زوجي لي دخل الغرفة فدعاه زوجي لينام معنا فلم يصدق وشاركنا، وقد تكرر الامر عدة مرات، وانا استمتع معه لانه وسيم وماهر، فما الذنب في ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه المرأة من أكبر المعاصي، وما فعله زوجها وزميله من المعاصي الأشد، وعليهم جميعا التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، وهذه التوبة النصوح إن شاء الله تمحو الذنب ، قال تعالى:(إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.