2007-11-02 • فتوى رقم 23688
أعرف أنه من الأعمال الصالحة هو أن نجيب كل سائل، فلا نرد سائلاً أبداً، ولكن في هذه الأيام أجد أن بعض الأشخاص يأخذون من السؤال (الشحاذة) مهنة تدر عليهم مالاً وفيراً دون احتياجهم، وبالتالي فأي سائل (شحاذ) أقابلة لا أجيب سؤاله أبداً، فقد فقدت الثقة، وأجد أنهم جميعاً لا يحتاجون، ومجرد ممثلين، وبالتالي لا أتصدق إلا في أماكن معروفة لي أنها تساعد المحتاجين، فهل هذا صحيح، أم الأفضل أن أجيب سؤال أي شحاذ، والله أعلم بنيته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك التأكد ممن تتصدق عليه، فإن غلب على ظنك فقره وحاجته فتصدق عليه.
وإن لم تر أنه محتاج فلك أن تتصدق عليه أيضا، ولك أن لا تتصدق عليه، ولكن ترده بكلمة طيبة دون تجريح.
والتسول في أصله ممنوع وحرام لغير حاجة ماسة، ولا يدفع مال لجهة غير موثوقة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.