2007-11-02 • فتوى رقم 23707
فضيلة الشيخ: والله لقد أنرت طريقي وأحببتني أكثر وأكثر في ديني، جزاك الله عناألف خير، فبعد سؤالي عن الأرحام أريد معرفة جزاك الله ألف خير عن مشكل لنا مع خالتي، فهي منذ وفاة زوجها تاركا لها ٤ أبناء أحترفت الزنا، فابتعدنا عنها لأنها أباحت ما تفعله بدعوى أنها أرملة وذلك جائز، والمشكلة أن بناتها اتبعنها بالطريق نفسه فابتعدن بذلك عن طريق الله وعن كل العائلة، ولخوفنا من قطع الصلة نزورها ونسأل عنها، لكنها تغتاب الجميع، وتسيء لسمعة الجميع، وذات يوم ذهبت أمي لزيارة خالة أخرى لي فسمعتها تغتابنا بما ليس فينا، فتشاجرتا وبعد ذلك أصبحت ترد كل من ذهب لزيارتها، أو سأل عنها، ولو عبر الهاتف، المهم أننا نريد السؤال عنها بما أنها من الأرحام، هل يجوز لي أن أسأل عنها دون الإفصاح عن هويتي تفاديا للمشاجرة أو ربما مقدماتها وهذا أكيد أسمع ما لا أريد؟
أفدني جزاك الله خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ»
(النساء: من الآية1)
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري.
فعليك أن تصلي رحمك ولو كان سبب القطيعة منهم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) رواه البخاري، أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: (لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك) رواه مسلم.
فأنصحك بأن تحاولي صلة خالتك هذه ولكن اجعلي صلتك بها قليلة، في حدودها الدنيا توقيا لأذاها، وأكثري من نصحها بالحكمة واللين واللطف، والدعاء لها بالصلاح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.