2007-11-03 • فتوى رقم 23727
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه.
شيخنا الكريم: إني والرحمن أحبك في الله.
أعلم يا شيخنا أن بر الوالدين من أعظم العبادات، وأحاول جاداً أن أكون بارا بهما، مشكلتي هي كالتالي:
أبي يرفض زواجي من الفتاة التي اخترتها أماً لأولادي، لا لسبب ما إلا لحاجة في نفس يعقوب.
الفتاة ملتزمة، ومتحجبة، وعلى خلق والحمد لله، وبصراحة أنا متمسك بها وبقوة.
حاولت أكثر من مرة معرفة الأسباب، لكنه يقول تارة: الفتاة لا تروق لي.
أبي قليلا ما يتقبل الحوار، وإذا حاورني يقول: "أنا لا أقبلها، اذهب وحدك لخطبتها، لكن لن تدخل الفتاة منزلي".
1: هل لأبي الحق في رفضه هذا؟
2: إذا تزوجتها؛ هل أكون عاقا والعياذ بالله؟
أفيدونا، جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع والدك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، ولو بتوسيط من ترى أن والدك يستجيب له، فإن رضي بذلك تكون قد فزت بالأمرين معاً بالفتاة وبرضا والدك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالدك ونفسك، وأسأل الله تعالى أن يوافق أبوك على هذه الفتاة بما أنها -كما ذكرت- ذات صالحة.
وفقنا الله وإياكم لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.