2007-11-03 • فتوى رقم 23731
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكم دائماً منا كل التقدير علي جهودكم الكبيرة لنشر الوعي في مختلف الأمور الشرعية، فوالله إنها لدرجة رفيعة أن تكونوا جنداً سخرهم الله لنا، ولكن يوجد لي تحفظ أرجو أن يكون محل الدراسة.
وهو وجود عدد من الأسئلة التي من الأفضل الرد عليها للسائل مباشرة دون نشرها، لأن مثل هذه الأسئلة لا تضيف معلومة يرجوها المسلم العادي، بل قد تثير لديه أفكاراً غير مرغوب بها، وقد تؤدي إلي أن تنتشر الفاحشة، كمثال علي ذلك فتوي رقم (23662) "معاشرة صديق الزوج"، فمثل هذه الأسئلة من أكثر الاسئلة اطلاعاً، علي الرغم أنها لا تضيف سوى الشعور بالاشمئزاز (أو الشهوة، وهي الغالب)، فعند قراءة مثل هذه الأسئلة يتصور لنا مشاهدة فيلم خليع،
أرجو أن تعذروني، ولكن كم نحن بحاجة لإبعاد الفواحش والأفكار السيئة، والتي تستخدم سلاحاً ضد شبابنا الذي بات لا يهمه سوى ما يتم ترويجه لدماره.
فليسأل السائل ما يريد، ولكن الرجاء عرض ما يفيد.
ولكم جزيل الشكر والتقدير.
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأشكر لكم غيرتكم على الدين، ولكن اجتهادي في الموضوع أداني إلى تفضيل النشر لتعم الفائدة للمستفتي ومن يخجل من الاستفتاء في هذا الموضوع، وقد يكون رأيك أسد من اجتهادي، والمجتهد مأجور على كل حال، أصاب أم أخطأ، وقد كان الصحابيات يسألن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن مثل ذلك، وكان يجيبهن على ملأ من الناس، وكان الصحابة ورواة الأحاديث يتداولون هذه الأحاديث وينشرونها، وإلا لم تصل إلينا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.