2007-11-03 • فتوى رقم 23732
أضع أموالي في بنك ربوي لأنه المتاح، وعندما علمت بحرمة فوائد دفتر التوفير لم آخذها، ولكن هل يلزم إخراج هذه الأموال عن السنوات الفائتة، إذا عرف عددها، مع عدم توافر المال حاليا، وإمكان توفره فيما بعد مع كثره عدده، أم ذلك التخلص من هذه الاموال يتم حسابه من بعد التوبة لكثرة عددها، وهل يجوز إعطاء هذا المال للجمعيات الشرعية بنية التخلص من المال الحرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد محرم؛ لأنه ربا والربا من أشد المحرمات شرعا، فهو من كبائر الذنوب.
فعليك أولاً أن تبادر إلى سحب مالك من البنك الربوي أو من دفتر التوفير، وعدم استثماره بالربا، وأن تتخلص من الفائدة الربوية (كلها وعن كل ما سبق) بدفعها إلى الفقراء والمساكين لا طمعاً في الأجر والمثوبة؛ لأن الله تعالى لا يقبل إلا طيباً، ولكن كفارة عن الخطأ الذي وقعت فيه، وتخلصاً من المال الحرام، والفقراء يأخذونها حلالاً إن شاء الله تعالى، لأن الحرام لا يتعدى الذمتين، وإن كنت لا تملك اليوم ما تتصدق به من هذه الفوائد ففي أقرب وقت تتمكن فيه من ذلك، ولا مانع من دفعها للجمعيات الخيرية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.