2007-11-03 • فتوى رقم 23750
السلام عليكم
ذهيت لخطبة فتاة من أهلها، وأول أمر استفسرت عنه هو إذا كانت الفتاة تشتغل أو اشتغلت من قبل، فأجاب والد الفتاة والفتاة بأنها لم تعمل من قبل، وبأنه أي والدها لن يسمح بذلك...، واكتشفت بعد الزواج بأنهم كذبوا علي وبأنها أي زوجتي كانت تعمل في مكان مختلط، ومغلق مع خمسة رجال وكانت سكريتيرة، وكانت مسؤولة عن تحضير الشاي والقهوة لهم، والتنظيف والمكان عبارة عن شقة لبيع الكمبيوترات وكانت تحصل خلوة هناك...
1- هل يجوز للفتاة أو أهلها إخفاء الحقيقه عن طالب الزواج والكذب عليه...
2- أنا حالياً أعيش حياة تعيسة بسبب هذا الأمر، ولا أقرب زوجتي لأني بصراحة أقرف منها... ومن أهلها، هل يجوز لي طلاقها؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأت الفتاة وأهلها بإخفاء الحقيقة عنك وأثموا بذلك، وكان عليهم أن يصارحوك بالحقيقة، وبما أنهم قد فعلوا ذلك فإنني أنصحك بأن تسامحهم وتتناسى ما قد فعلوه معك لتنال بذلك أجر العافين عن الناس، ثم إن كانت زوجتك صاحبة خلق ودين الآن، فعليك أن تعاملها المعاملة الطيبة وتنسى الماضي فإن الله تعالى هو غفار الذنوب، فافتح معها صفحة جديدة ولا تفكر بالطلاق، فالأمر أهون من ذلك، أسأل الله تعالى أن يوفق بينكما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.