2007-11-04 • فتوى رقم 23776
السلام عليكم ورحمة الله
أناامرأة متزوجة، وقبل فترة تخاصمت مع زوجي، فأراد أن يأخذني إلى منزل أمي ليشكيني إليها، ثم ونحن في الطريق قلت له: أنا أيضا سأشكيك إليها، وسأخبرها أنك فعلت كذا وكذا وكذا، وكذا وكذا (وهي خمسة أشياء، لم يرد زوجي أن أقولها لأمي).
فقال لي عشان يسير من جد آخر ما بيني وبينك، وتأتي لتأخذي حقيبتك, ثم وصلنا بيت أمي واشتكاني إليها، وأنا قلت لها شيئين فقط من الخمسة أشياء، ثم تصالحنا ورجعنا إلى المنزل, وسألت زوجي ماذا كنت تقصد عندما قلت (عشان يسير من جد آخر ما بيني وبينك)؟ فقال لي: فقط كنت أريد أن أخوفك لأني لم أرد أن تقولي لأمك، وما كنت أعني ذلك من جد.
المشكلة أنني لا أستطيع أن أوقف التفكير فيما حدث، مع أن زوجي أوضح لي نيته، وأنه لم ينو الطلاق مثلا، ومع أني حتى لم أقل لها سوى شيئين من الخمسة، وذلك لآني مصابة بالوسواس القهري, وأي كلمة يقولها زوجي أخاف أن يكون معناها الطلاق, فما رأيكم؟
وكيف أستطيع الخلص من هذه الوساوس؟
الرجاء الرد بسرعة، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلم يقع بما ذكرت طلاق ما دام زوجك لم يقصده بلفظه السابق الطلاق، فلا داعي للتشكك، لكن عليك أن تحاولي ألا تغضبي زوجك في المستقبل، وتسعي إلى طاعته في المباحات قدر استطاعتك، فخير الزوجين من يسامح أكثر لا من يحاسب.
ثم إن الوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، مع دعاء الله تعالى أن يصرفه ويخفف عنك ما أنت فيه.
وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.