2007-11-04 • فتوى رقم 23804
أمي متزوجة أبي من 38 سنة، وهو الآن بدون دخل، ويشرب السجائر، ولا يصلي وهي مستاءة منه لذلك، وتكره معاشرته معاشرة الزوجة، فما حكم ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى أمك الصبر على ذلك ما دمت قادرة على الصبر، ولا تحاول التفكير بالطلاق أبداً، لأنه لا مصلحة لأحدهما فيه، ولتحاول نصحه باستمرار وتطييب خلقه وتتحايل في تغيير ما هو فيه، فكل شيء ممكن أن يكون لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، فإذا عجزت عن الصبر فلك طلب الطلاق بسبب الضرر أو الشقاق.
ومن حق كل من الزوجين المعاشرة الشرعية، ويحرم على الزوجة منع زوجها من حقه الشرعي معها بدون مبرر، فإذا قام المبرر، كالمرض أو الحيض أو النفاس أو الإحرام... فلا مانع من ذلك، ويجب على الزوجة طاعة زوجها إذا دعاها إليه حتى لو تحملت بعض المشقة، ولا يحق لها منعه من الفراش ما دامت زوجته، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.