2007-11-04 • فتوى رقم 23820
السلام عليكم
يا شيخ: كان عندي حساب في بنك ربوي، وأجروا سحب علي رقم الحساب، وفزت بملغ 250دك، وصرفت المبلغ.
ثم ألغيت حسابي، والتحقت ببنك إسلامي.
السؤال: أنا أريد الحج هذه السنة؛ هل يجوز لي أن أتصدق بالملغ الذي أخذته بعد الرجوع من الحج؛ لأنه ليس معي المبلغ في الوقت الحالي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيستحب لمريد الحجّ أن يتوب قبله من جميع المعاصي، ويخرج من مظالم الخلق، لكن لو حج قبل ذلك صح حجه.
لكن أخشى أن يكون هذا المال الحرام -إن لم يتخلص منه قبل الحج- مانعاًَ من أن يكون حجه مبروراً، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال:﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا﴾، وقال: ﴿يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم﴾، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يارب، يارب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك) رواه مسلم والترمذي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.