2007-11-05 • فتوى رقم 23840
قرأت مؤخراً عن فتوى تقول أن المرأة إذا أسقطت قبل 81 يوما لأي سبب، فان الدم والإفرازات الناتجة تعد من باب الفساد لا النفاس لأن الجنين لم يخلق بعد.
الموضوع: أسقطت زوجتي بعد 70 يوما من بداية حملها بسبب فساد الجنين حسب قول الطبيبة المختصة، وكان ذلك خلال الأسبوع الأول من رمضان هذا العام، ونتيجة لذلك توقفت عن الصلاة والصيام ظنا منها أن ذلك هو النفاس، ولا زالت الإفرازات تخرج حتي هذا اليوم أي بعد 43 يوما من الإسقاط.
السؤال: ما صحة الفتوى المشار إليها؟ وما هو المترتب عليها فيما مضى من ترك للصلاة وللصوم وما الواجب عليها الآن؟
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.
أخوكم/ محمد مسعود-بريطانيا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالدم النازل عقب الإجهاض هو دم نفاس عند كثير من الفقهاء، وهو دم حيض عند البعض الآخر، ولا صلاة عليها حتى انقطاع الدم، ما لم يتجاوز نزول الدم أكثر مدة النفاس على القول الأول، وأكثر مدة الحيض على القول الثاني، فإذا تجاوز ذلك فهو استحاضة.
مع العلم أن أكثر مدة الحيض عشرة أيام، وأكثر مدة النفاس أربعون يوماً، وفي قول ستون يوما، فإن أخذت بالقول الثاني كان ما بعد العشرة أيام استحاضة تجب عليها الصلاة خلالها، وإن أخذت بالقول الأول فعليها الصلاة بعد الأربعين يوماً أو بعد الستنين، وتقضي ما تركت من الصلوات بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.