2007-11-09 • فتوى رقم 23976
تخرجت من الكلية بتقدير مقبول، وبالتالي سأتسلم العمل في محافظة بعيدة عني، وأنا مصابة بالوسواس القهري، فسألنا موظفة في الإدارة لو كان سبب مرضي يؤهلني لأن أظل في محافظتي بدون سفر (حيث أن من شروط أن نتسلم العمل في محافظتنا نفسها بدون سفر أن يكون لنا عذر مرضي)، ولكنها نصحتنا ألا نقدم هذا المستند حتى يعطونني إعفاء من العمل (مهنة طب الأسنان) وبالتالي أتسلم عملا آخر إداريا فوالدي يقترح أن أسلم شهادة أمي اللتي تثبت أنها مصابة بفيروس c وهي بالفعل مصابة، ويريد أن يقدم شهادة أخرى تثبت أن أبي أصيب بعاهة مستديمة من حادثة سيارة، وبالفعل أبي أصيب ولكنه شفي الآن، فهل لو قدمنا هذه الشهادة الخاصة بأبي يوجد حرمانية (حتى أظل في بلدتي نفسها ولا أسافر)؟
وهناك موضوع آخر أن أبي يريدني أن أقدم أيضا في القوات المسلحة كطبيبة وقالت له الموظفة أن من شروطها أن تكون حاصلة على تقدير جيد على الأقل، ولكن شخصا قال لأبي أن أولاد الضباط لهم أولوية، فسأل أبي شخصاً آخر في الإدارة، وقال له أنها ممكن أن تقدم بتقديرها لأنها بنت ضابط، فهل هذه واسطة محرمة، ولو قدم أبي فيها ثم بدون علمي (من ورائي) وصى فيَّ لأن أبي يحب الواسطة، فهل علي ذنب أم أن الذنب على أبي، مع العلم أنني سآخذ مكان شخص آخر ممكن يكون تقديره أعلى مني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك أن تخالفي الأسس القانونية ولا أن تأخذي حق غيرك، وفي حدود النظام والقانون لك أن تتحركي أنت وأهلك، ولا بأس بالواسطة لتطبيق القانون لا للاعتداء على القانون وحقوق الغير، وتأكدي أن ما كتب لك لا يغيره شيء ولو كان بطرق احتيالية، فاتقي الله تعالى واستسلمي لما يقدره الله تعالى لك، وفيه الخير إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.