2007-11-10 • فتوى رقم 24051
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدثت مع شاب على الانترنت عبر أحد مواقع الشات، وكان محترماً للغاية، وأحببته حباً عميقاً، وتكلمت معه كثيراً، حتى تصارحنا بهذا الحب، وبعدها بايام تغيرت طريقتنا في الكلام وأصبح يتخللها الكلام الإباحي غير أننا كنا نرجع لله أحيانا، ولا نتكلم مرة أخرى، ومؤخرا ذهب هذا الشاب إلى أداء العمرة ورجع منها، وقال لي أني علي الاختيار بين أن اقابله حتى نحدد إن كان من الممكن أن نتزوج أو أن أنهي معه هذا الحوار، أريد أن أعرف هل لو ذهبت وقابلته، وأنا على يقين أن نيته في خير هل هذا حرام؟
وبالله عليك أريد النصيحة...
جزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد أخطأتما وارتكبتما المحرم فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته (ولو على النت) مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، وعليكما أولاً أن تستغفرا وتتوبا مما كان منكما، ثم لا يحل لك أن تلتق به وحدك مهما تأكدت من صدق نيته وطيب خلقه، بل ليبعث إن شاء أهله ليرونك، ثم له أن يخطبك بعد أن يراك بالحجاب الكامل وأمام الأهل، ولا يجوز بغير ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.