2007-11-11 • فتوى رقم 24072
هل يجوز للشاب أن يتحدث مع خطيبته على الجوال، أو أن يراها لكي يتعرف عليها أكثر، علما بأن الأهل عندهم خبر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم وبالحجاب الكامل، وهو بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
ولا مانع من رؤية الخاطب لمخطوبته مرة ومرتين وثلاث مرات بقصد التبين لا التلذذ بها، وبشرط أن تكون بالحجاب الكامل سوى الوجه والكفين، وبحضور أحد من أرحامها؛ من أب أو أخ أو عم أو خال، ولا يجوز بغير ذلك، وبشرط أن تكون هذه الجلسة على قدر الضرورة التي يحتاجان فيها إلى التعرف إلى بعضمها، أما بعد التبين والخطبة فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما تماماً، وعليه فيحرم الخلوة بينهما، والنظر إلى بعضهما، لأن الخطبة لا تعني الزواج، والخطيبة قبل العقد عليها أجنبية من كل الوجوه، حتى يتم العقد الشرعي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.