2007-11-11 • فتوى رقم 24080
السلام عليكم ورحمة الله
أود السؤال عن قريبة لي توفي زوجها، ولا دخل لديها، ولديها ابن يعمل بالخليج بدخل يكفيه هو فقط، ويبعث لوالدته بالقليل أحياناً، ولديها ابن آخر مقيم معها، ويعمل بدخل قليل لا يكفيهما، ولها ابنتان متزوجتان، ولكن لا تعملان، وزوجاهما بحالة مادية جيدة.
قريبتي هذه من عائلة كريمة، وهي لديها أملاك بالملايين، ولكن هناك مشاكل فيها مما يسبب لها الجمود دون أية فائدة، ولأكثر من خمسة سنوات.
هناك ملاحظة أود أن أبديها: إن قريبتي هذه لديها خادمة في المنزل، وستدفع لها أجرها الذي يستحق كاملا بعد سنة عندما يتيسر لها، وهي تضطر حتى أحيانا للعمل عن طريق الطبخ لبعض المعارف والأصدقاء بالأجر، وكل ما يأتيها مبلغ من المال تصرفه هنا وهناك بتبذير.
سؤالي هو -وأنا آسف للإطالة-: هل قريبتنا هذه من مصارف الزكاة أم لا، فنحن نشعر بالأسف عليها عندما تحتاج المال وتقترض منا، وعندما تطبخ للآخرين؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان لديها من المال الزائد عن حاجتها الذي تحت تصرفها ما قيمته تساوي نصابا فأكثر (قيمة 85 غراما من الذهب الخالص) فلا يجوز لها أخذ الزكاة ، وإذا لم يوجد لديها ذلك، فلا مانع من دفع الزكاة لها، ولا أدري معنى مجمدة، وعلى كل الحكم كما تقدم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.